| |
واعربت »هيومن رايتس ووتش« عن قلقها ازاء عدد من مواد مشروع القانون الجديد بما في ذلك الزامه النقابات المهنية بالحصول على اذن مسبق من وزارة الداخلية من اجل عقد التجمعات العامة والاجتماعات. وقالت »سارة لي ويتسون«، مديرة قسم الشرق الاوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش ان »هذا القانون محاولة واضحة لاسكات النقاشات العلنية ذات الطبيعة النقدية التي تعمل النقابات المهنية على تعزيزها، كما وان القانون يشكل خطوة كبرى الى الخلف في مجال التزام الاردن بحقوق الانسان، وعلى مجلس النواب رفضه فورا«. كما وينص مشروع القانون على انشاء نظام تأديبي تسيطر عليه الحكومة وتكون له سلطة وقف الاعضاء عن ممارسة مهنتهم جراء جملة من الخروقات التي يشوب الغموض تعريفها بما في ذلك »الخروج بالنقابة عن وظيفتها الاساسية« والاقدام على »عمل يمس بالمهنة او شرفها«. وقالت ويتسون: »يهدد هذا القانون اعضاء النقابات بخسارة مصادر عيشهم في حال انتقادهم للحكومة او في حال عقد اي اجتماع من غير موافقتها«. واعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن ادراكها لبواعث قلق الحكومة حيال طرائق عمل وتنظيم النقابات الحالي، وحيال احتمال اساءة قياداتها لاستخدام السلطة، حيث استخدمت النقابات المهنية، في عدد من الحالات، ذات الاجراءات التأديبية لمعاقبة اعضائها جراء تعبيرهم عن اراء سياسية لا تحظى بشعبية كافية. وقالت ويتسون: »يفرض القانون الاردني على الصحافيين وغيرهم الزامية الانضمام الى النقابات المهنية كشرط لممارسة المهنة، وبدلا من العبث بحرية اعضاء النقابات في التعبير وفي اداراتهم لنقاباتهم، فان على مجلس النواب الاردني الغاء فرض العضوية الالزامية في النقابات«. ورحبت هيومن رايتس ووتش بالتزام الاردن علنا بحماية حرية مواطنيه بما في ذلك حقهم في التنظيم والاجتماع الحر في الوقت الذي نبهت فيه الى ان مشروع قانون النقابات الجديد يضع قابلية الحكومة للوفاء بالتزاماتها موضع التساؤل. |