لا ينفع ُ أن أكون َ سطرا ً في دفترك ِ الصغير أو « قصاصة ً معطّرة « مطويّة ومخبأة في كتاب أو رواية تضعينها تحت وسادتك أو قرب السرير ... ولا ينفع أن أغدو منديلا ً تدسّينه في جيب معطفك و لا تجرؤين على جعله قلادة حول جيدك .. و لا ينفع أن تقرأ لك ِ العرّافة سيرتي في قعر فنجانك أو أن تتراءى لك صورتي في كأس الماء حين يتمكّن « الساحر « من سلب عيون نساء يبحثن عن الغائبين والأحلام الضائعة .
..
ولا ينفع أن أخطر َ في بالك أو أعلق َ في بالك أو أجيء على هيئة صورة مُستعجَلة في حلم ٍ ذات ليلة .
..
لا ينفع !
..
ينفع و لا غير ذلك ، أن أكون حُلمَك ِ كلّه ، وأن أكون كتابك من دون قصاصات هنا أو هناك ، و ينفع ولا غير ذلك أن أكون وجه الفنجان و سيرة الكأس .
ينفع ولا غير ذلك ، أن أكون لك ِ البال َ كلّه !
و ينفع الآن أن أقول : أنّني حين أخف ّ للكتابة ، كلّما عنّ في البال حرف ٌ أو حضرَت ْ صورة ، أحمل ورقتي أو دفتري القليل و أصابعك !
.. أنا أكتب ُ بك ِ !